نقد الفكر السياسي الأخضر للمخرجات الفكرية الحداثوية

الملخص

في العقود الاخيرة من القرن العشرين ظهرت افكار اخذت تُطرح بشكلٍ متزايد، مفادها إنَّ الكوكب يعاني انفجاراً سكانياً واستنزافاً للموارد ومشكلات بيئية تستوجب التحرك لمعالجتها، وبالرغم من ان هذه المشكلات تحتاج من الناحية العملية الى حلولٍ علمية، ولكن المشكلة تكمن في ان هذه الحلول  تصطدم مع ايديولوجيات سائدة، من هنا ظهر الفكر السياسي الاخضر، منطلقًا من نقد الكثير من المسلّمات الايديولوجية، فقد اجمع اصحاب الفكر الاخضر على ان معظم الاضرار البيئية تعود الى المذهب الانساني، إذ انتقدت مركزية الانسان التي عدّوها مذهب اختزالي يهضم الكل لصالح الجزء، كما انتقدت الحداثة بما رافقها من ثورة علمية حيث تمحور هذا النقد حول (عقلانية العقل العلمي والتكنولوجي)، من هنا جاء الفكر السياسي الاخضر بمفاهيم وطروحات مغايرة حول السلطة والدولة، وظهرت مفاهيم من قبيل (المواطنة البيئية، العدالة البيئية).