تحديات ضبط محاور العلاقات المستقبلية في الشرق الاوسط (العراق نموذجاً لمرحلة مابعد النصر)
DOI:
https://doi.org/10.30907/jj.v0i57.409الملخص
المستخلص : شهدت منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي التي تشكل العمق الاستراتيجي لعلاقات العراق إقليمياً ودولياً تحولات مهمة على المستويين الإقليمي والدولي لعوامل تتعلق بتزايد الاهتمام القوى الكبرى بهذه المنطقة الاستراتيجية والحيوية من العالم ، كونها ما زالت تدخل ضمن حيز تخطيط الاستراتيجيات الكونية الأمريكية والدول الغربية الأخرى التي ترمي إلى إعادة تشكيلها وفق معادلة صعبة ومتشابكة في ظل تحالفات إقليمية ودولية متباينة وذات مصالح متداخلة . مع ظهور تنافس لقوى متعددة أخرى في المنطقة لتكون بالضد من التوجهات الاستراتيجية الغربية في علاقاتها مع دول المنطقة بالتحديد ، كما هو الحال في روسيا التي تداخلت مصالحها مع فواعل إقليمية أخرى مثل تركيا وإيران ؛ بسبب الرغبة في تشكيل رؤية جديدة لتحالفات استراتيجية تؤسس لعلاقات نوعية لم يعد بالإمكان تجاهلها في ظل تراجع دور الولايات المتحدة الأمريكية في حسم أبرز قضايا العصر التي أولت لها اهتماماً منذ أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 عندما أعلنت الحرب الكونية ضد الإرهاب . ناهيك عن تناقض مسارات العلاقات العربية – العربية بسبب الأزمات المتتالية في المنطقة كما هو الحاصل في سوريا وليبيا واليمن ومناطق أخرى من العالم أيضاً ( تداعيات ما عرف بثورات الربيع العربي ) ، فضلاً عن الأزمة الخليجية - الخليجية الأخيرة مع دولة قطر التي فرض عليها حصار من دول جوارها الجغرافي المتاخمة لها ، لأسباب تتعلق بتداعيات الاتهامات الموجهّة مؤخراً إلى دولة قطر في دعم الجماعات الارهابية المسلحة تارة ، والتأخر في حسم اتخاذ بعض المواقف كما نشرته صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في الأول من كانون الثاني عام 2018 عندما أكدت عدم تحرك السعودية ضد تنامي مخاطر التنظيمات الإرهابية المسلحة في اليمن خلال الخمس السنوات الماضية تارة أخرى.