البنوية العصرية في العلاقات الدولية
DOI:
https://doi.org/10.30907/jj.v0i46.206الملخص
ان المدرسة الواقعية الجديدة ، تؤكد على استخدام الادوات الناعمة في السياسة الخارجية حيث حلت محل القنوات القتالية، كون هذا العصر هو عصر الاقتصاديات القائمة على المعلومات، والاعتماد المتبادل الذي يتخطى الحدود القومية، أصبحت القوة أقل قابلية للنقل والتحويل، وأصبحت مادية ملموسة واكراهية بدرجة أقل . وحتى وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسنجر بايمانه العميق بسياسة توازن القوى التقليدي، جادل في عام 1975 قائلاً:" بأننا ندخل الآن عصراً جديداً ، أن الانماط العالمية الجديدة تتهاوى... لقد غدونا نعيش الآن في عالم من الاعتماد المتبادل في الاقتصاد والاتصالات والتطلبات الانسانية" ان أولوية الاقتصاد على الجانب الحربي، كانت هي السبب الرئيسي في فوز الرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون، الذي أشار في برنامجه الانتخابي على تركيز الولايات المتحدة الامريكية على مشاكلها الداخلية ، حيث عاب على سلفه كيفية اعتمادهم على القضايا الخارجية. ومن هنا ، كانت هناك اقتراحات في داخل الادارة الامريكية تؤكد على ايجاد " مجلس أمن اقتصادي" من أجل تقوية الحرب الاقتصادية .