دور العراق في الترتيبات الامنية الامريكية في مشروع الشرق الاوسط الكبير
DOI:
https://doi.org/10.30907/jj.v0i49.167الملخص
إن موضوع الشرق الأوسط بشكل عام اتخذ أهمية كبيرة في الكتابات والمؤلفات التي صدرت منذ بداية النصف الأول من عقد التسعينات من القرن المنصرم مع بدايات مشاريع السلام التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي وتغير الخارطة السياسية والاقتصادية والايديولوجية للعالم .وعلى الرغم ان المصطلح ليس بجديد الا ان تعابير المصطلح وددلالاته تتغير مع تغير موازين القوى واتجاهات المصالح. إذ انتقل من مصطلح جغرافي الى سياسي وهاهو يطرح من جديد على انه مصطلح اصلاحي ذو دلالات ديمقراطية وأهداف استراتيجية بعيدة المدى. وطروحات ومسميات هي في حقيقتها أهداف يةودية وامريكية يجري تنفيذها عبر خطط ومشاريع تبدأ بمقترحات تنتهي بفرضها على ارض الواقع بشتى الوسائل حتى القوة.ومشروع الشرق الأوسط الكبير لا يختلف عن هذه الحقيقة .فبعد احتلال العراق بدأت الولايات المتحدة بطرح مشاريعها لترتيب الخارطة السياسية والاستراتيجية للمنطقة المهمة بالنسبة لها اقتصاديا واستراتيجيا وسياسيا وحتى دينيا وحضاريا, متخذة من العراق قاعدة للانطلاق والضغط على الوطن العربي والدول الاخرى التي تمثل بمجملها اطراف المشروع الامريكي القديم بولادته والجديد بطروحاته وادوات تنفيذه.وهذا ما استندنا علية في اثبات فرضيتنا التي تقوم على فكرة ان جميع الطروحات والمشاريع والترتيبات التي طرحت وما زالت تطرح للمنطقة ومسارات التغيير فيةا والذي من المفترض ان يكون نحو الديمقراطية مرتبطة تعتمد على مضامين واليات تحقيق الشرق الاوسط الكبير , والعراق له دور محوري في هذه الاجندة لان اي تغيير في العراق سيتحكم بتغيير محتمل اقليمي او عربي اخر, هذا هو المخطط الامريكي والغربي لمناطق الطاقة والثروة .