اثر الدولة الريعية على الخيار الديمقراطي في العراق بعد عام 2003
DOI:
https://doi.org/10.30907/jj.v0i50.115الملخص
الخلاصة
ان المعنى اللغوي للريع في المعاجم العربية ينطبق بشكل كبير على واقع الريع وتأثيره. اذ جاء بمعنى النماء والزيادة في الشيء وفي الزرع زكا، وريع القوم تجمعوا وتريع القوم اجتمعوا( )، وهذا ينطبق على النمو الاقتصادي كزيادة كمية ومستمرة في الدخل الفردي الحقيقي تتم بالإضافة للشيء ذاته، ومن ثم لا تحقق التنمية بالضرورة كزيادة شمولية وهيكلية لمختلف القطاعات الاقتصادية. كما جاء الريع بمعنى ارض مريعة بفتح الميم أي مخصبة . والناقة مسياع ورياع : اي تذهب في المرعى وترجع بنفسها( ). وهذا يشبه استخراج النفط بعده جاهزاً للاستثمار ويكسب وارده بمجرد وجوده او استخرجه من قبل اطراف خارجية. إذا ان الريع مرتبط أولا بالزراعة وخاصة بتلك الأرض الخصبة التي تنتج أكثر من غيرها، كما أن الثروات الحيوانية هي أيضا مصدر للريع أي الزيادة الناتجة عن خصوبة الحيوان وخاصة الإبل. ومن هنا تتبلور مفاهيم عديدة أولاها المردود المتكاثر وغير المرتبط بمجهود ما. اذ ان خصوبة الأرض أو الإبل ليست ناتجة عن مجهود إنساني، بل بقدرة (إلهية) خارجة عن إرادة الإنسان تبلّور الفضل الإلهي ( ). وقد جاء الريع أيضا بمعنى الطريق( ) في قوله تعالى (اتبنون بكل ريع اية تعبثون)( ).