الامن القومي والامن الانساني دراسة في المفاهيم
DOI:
https://doi.org/10.30907/jj.v0i51.110الملخص
الخلاصة
يعبِّر الأمن عن حركة دائمة ومركبة تواكب الحاجات والتطورات الدولية والمجتمعية، بجميع أبعادها وتفاعلاتها ومستوياتها. ليشكل مطلبا شاملا للجميع، دولا، ومجتمعات، وأفرادا. فمسألة الأمن تشكل أحد أهم الدوافع والبواعث التي تتحكم في السلوك، بل وبأهداف تلك المجتمعات والدول، إذ سعت تلك المجموعات أو الأفراد دائما إلى البحث عما يجنبها الخوف والضرر، وما يوفر لها الاستقرار والأمان والاطمئنان. وفي ضوء هذا عدّت الدراسات الأمنية من بين الحقول الدراسية المهمة في مجال العلاقات الدولية والإستراتيجية، إذ شهد الحقل العديد من الجهود التنظيرية، بداية من المنظور التقليدي الذي قصر الفهم على أبعاد محددة، مرورا بنهضة هذا الحقل في حقبة الحرب الباردة، الذي أعاد النظر في بعض الافتراضات الأساسية له، وصولا إلى نهاية الحرب الباردة وبروز بيئة جديدة بتفاعلات جديدة تختلف مطالبها وهياكلها واحتياجاتها عن الحقب الماضية، لتفرز لنا مفاهيم جديدة تتكيف وتستجيب مع هذه البيئة، وكان من بين ابرز تلك التكيفات هو انتقال مستويات الاهتمام بالدراسات الأمنية من الدول إلى الأفراد وبما يلبي احتياجات تلك البيئة ومعطياتها، فكان منها بروز مفهوم الأمن الإنساني، الذي اتسق في حركته مع مفهوم الأمن القومي