إنشاء توماس جيفرسون لمكتبة الكونغرس

Abstract

نبذة تاريخية

تأسست مكتبة الكونغرس بقانون الكونغرس في عام 1800 عندما وقع الرئيس جون آدمز معاهدة تعد لنقل مقعد الحكومة من فيلادلفيا الى المدينة الرئيسية الجديدة واشنطن . وصف التشريع مكتبة مرجعية للكونغرس فقط لتحوي على " كتب ما قد تكون ضرورية لاستخدام الكونغرس – ولتنصيب جناح ملائم لاحتوائها فيه ..."

خصص المجلس التشريعي 5000 $ لتأسيس المكتبة وقد كان موقعها في مبنى الكونغرس الجديد حتى آب عام 1814 حينما اضرمت القوات البريطانية الغازية النار في بناية الكونغرس محرقة وناهبة محتويات المكتبة الصغيرة.

في غضون شهر عرض الرئيس المتقاعد توماس جيفرسون مكتبته الخاصة كبديل. وقد قضى جيفرسون خمسون عاماً لجمع هذه الكتب "والتي تتناول كل شئ له علاقة بأمريكا وكل ما هو نادر وقيم في كل علم من العلوم" واعتبرت مكتبته احد اجود المكتبات في الولايات المتحدة. وبعرض مجموعة كتبه للكونغرس توقع جيفرسون الجدال حول طبيعتها التي تضمنت كتب لغات اجنبية ومجلدات في الفلسفة والعلوم والأدب ومواضيع اخرى لا ينظر لها كجزء من المكتبة التشريعية. وقد كتب "لا اعلم بانها تحتوي على اي فرع من العلوم التي قد يرغب الكونغرس باستثنائها من مجموعة كتبهم وفي الحقيقة لا يوجد موضوع يجد عضو الكونغرس المناسبة ليشير اليه".

في كانون الثاني من عام 1815 وافق الكونغرس على عرض جيفرسون بتخصيص 950 ، 23 $ لأجل 6،487  كتاب وقد تم وضع الأساس لأنشاء مكتبة وطنية عظمى . ان مفهوم جيفرسون عن العالمية والاعتقاد ان كل المواضيع مهمة لمكتبة الفصل التشريعي الأمريكي هي الفلسفة والمنطق خلف سياسات التجميع الشاملة لمكتبة الكونغرس اليوم.

وضع إينزورث راند سبوفورد أمين مكتبة الكونغرس منذ عام 1864 وإلى عام 1897 فلسفة جيفرسون قيد التطبيق على مقياس أكبر وانشأ المكتبة كمؤسسة وطنية. اصبح سبوفورد مسؤولاً عن قانون حقوق الطبع والنشر عام 1870 التي طالبت كل المتقدمين لحقوق الطبع والنشر بأرسال نسختين من اعمالهم للمكتبة وهذا ما نتج عنه سيل من الكتب والكراريس والخرائط والموسيقى والمطبوعات والصور. وبحصول نقص في مساحات الرفوف في موقعها الرئيسي اقنع سبوفورد الكونغرس بالحاجة الى بناية جديدة وفي عام 1873 اطلق الكونغرس منافسة لتصميم خطط المكتبة الجديدة.

في عام 1886 وبعد العديد من المقترحات والكثير من الجدل أذن الكونغرس بإنشاء بناية مكتبة جديدة على طراز عصر النهضة الايطالي بما يتفق مع التصميم الذي اعده معماريو واشنطن جول ل. سميثماير وبول ج . بيلز. في عام 1880 تم وضع الجنرال توماس لنكولن كايزي رئيس فيلق مهندسو الجيش مسؤولاً عن البناء. اشترك مساعده الاول بيرنارد ر. غرين بالبناء حتى وفاته عام 1914 . في بداية عام 1892 بدء معماري جديد وهو ادوارد بيرس كايزي ابن الجنرال كايزي بالاشراف على العمل الداخلي بضمنه ديكور قد رسمه ونحته اكثر من خمسين فنان امريكي.

عندما فتحت بناية مكتبة الكونغرس ابوابها للعامة في الاول من تشرين الثاني عام 1897 اشيد بها  كنصب تذكاري وطني ضخم وكبناية مكتبة "الاكبر والأغلى والأكثر اماناً" في العالم.

في عام 1984 خصص الكونغرس اموالاً لاستعادة البناية – التي سميت بناية توماس جيفرسون في عام 1980 – الى فخامة القرن التاسع عشر اثناء تحديثها للاستخدام في القرن الواحد والعشرون. بإعادة افتتاح البناية في عام 1997 في ذكراها المئوية استمرت مكتبة الكونغرس بمشاركة مجموعاتها البحثية الفريدة وجمال فنها الملحوظ وطرازها المعماري مع عامة الناس.