إشكالية التمكين السياسي للنساء ذوات الاعاقة في ضوء التشريعات العراقية

الملخص

تقاس الديمقراطية في اي بلد من خلال المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي وصلت اليه المرأة فيه بشكل عام والمراة ذات الاعاقة بشكل خاص ، ومدى مشاركتها في الحياة السياسية وصنع القرار السياسي . ونتيجة للسلطة الذكورية التي عرفتها المجتمعات ومنها العراق ، فقد شهد التاريخ انواع واشكال متعددة من التمييز ضد المراة ، اختلفت من دولة الى اخرى، هذا الامر دفع النساء ومنذ بداية القرن الماضي طرح موضوع حقوق المراة على الصعيد العالمي والاقليمي والوطني ، من خلال عقد الموتمرات والاتفاقيات الدولية من اجل تمكين المراة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .

كان للظروف التي تعرض اليها العراق من حروب وصراعات طائفية وعنف ، ان خلف العديد من الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع العراقي ، وعلى الرغم من عدم وجود احصائية دقيقة لاعدادهم ، الا ان المنظمات الخاصة بالاشخاص ذوي الاعاقة في العراق يقدرعددهم بنحو ثلاثة ملايين شخص ، تحتل النساء منه نسبة لا يستهان بها . ونتيجة لاتصاف العراق بكونه مجتمع ذكوري يدعو للسيطرة الذكورية على المراة ، بالاضافة الى طبيعة المجتمع العشائري والنظرة الدونية للمراة المعاقة ولعائلتها ، فقد كانت معاناة النساء ذوات الاعاقة اكبر، فقد حرمت من اهم حقوقها وهو حق الحياة او الانعزال عن المجتمع وتجريدها من حقوقها الطبيعية ، والتي كفلتها جميع الاديان والاعراف والقوانين الدولية المعترف بها من قبل العراق.

_{تاريخ الأستلام: 21/3/2021}  

_{تاريخ قبول النشر: 26/5/2021}